بدأ الذهب الأسبوع بارتفاع قياسي جديد، قبيل فرض الرئيس دونالد ترمب رسوماً جمركية جديدة متوقعة، مما زاد من المخاوف من حرب تجارية عالمية.
ارتفع سعر الذهب تدريجياً ليتجاوز 3,093 دولاراً للأونصة، متجاوزاً المستوى القياسي السابق الذي سجله يوم الجمعة، عندما حقق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بدعم من تنامي الطلب على الملاذات الآمنة.
وكان ترمب قد وقّع الأسبوع الماضي إعلاناً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، في حين تستعد الأسواق لما يُعرف بـ”الرسوم الجمركية المتبادلة” التي سيُعلن عنها البيت الأبيض يوم الأربعاء.
ارتفع سعر الذهب بنحو 17% هذا العام، مسجلاً ما لا يقل عن 15 مستوى قياسياً جديداً. ويُعزى هذا الارتفاع إلى عمليات شراء مكثفة من البنوك المركزية، وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد الغموض الجيوسياسي والاقتصادي.
رفع الأهداف السعرية لأونصة الذهب
استمرت هذه العوامل في دعم الأسعار، حتى مع تقليص المتعاملين في سوق المقايضات توقعاتهم بأن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام بمقدار ربع نقطة مئوية لكل مرة. ويُذكر أن انخفاض أسعار الفائدة يصب في مصلحة الذهب كونه لا يدرّ عائداً.
رفعت عدة بنوك كبرى أهدافها السعرية للذهب، حيث قامت مجموعة “غولدمان ساكس” هذا الأسبوع برفع توقعاتها إلى 3,300 دولار للأونصة بنهاية العام. وأرجعت ذلك إلى الطلب القوي من البنوك المركزية والتدفقات الكبيرة على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب.
وبحلول الساعة 6:17 صباحاً بتوقيت سنغافورة، تم تداول الذهب الفوري مرتفعاً بنسبة 0.2% عند 3,092.49 دولار للأونصة. في المقابل، تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.1%. واستقرت أسعار الفضة والبلاتين من دون تغيير، بينما تراجع البلاديوم.
