أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى مع تصاعد الحرب التجارية
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق، بعد أن سجلت زيادة بنسبة تقارب 1% في الجلسة السابقة، حيث أشعلت بداية حرب التجارة بين الولايات المتحدة والصين الطلب على الملاذات الآمنة.
وصلت أسعار الذهب إلى ذروتها التاريخية عند 2848.27 دولار للأونصة، يوم الأربعاء، بعد أن فرض الرئيس دونالد ترمب رسوماً جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية في اليوم السابق، مما دفع الصين إلى الرد بسرعة ولكن بشكل أكثر استهدافاً.
وانخفض مؤشر الدولار يوم الثلاثاء، مما جعل الذهب أرخص للعديد من المشترين، مع تسارع الخسائر بعد تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي أشار إلى تباطؤ تدريجي في سوق العمل.
كان رد الصين أكثر هدوءاً مقارنةً بفترة ولاية ترمب الأولى، حيث كانت بكين قد ردت سابقاً برسوم جمركية تكاد تكون متساوية مع تلك التي فرضتها الولايات المتحدة، ولكن لا يزال هناك الكثير من القلق بشأن تأثير ذلك على أكبر اقتصادين في العالم.
كما أن الأسواق في انتظار معرفة ما إذا كان هناك أي تأثيرات على السياسة النقدية الأميركية، إذا أعادت الرسوم الجمركية إشعال التضخم. من المتوقع أن يستفيد المعدن الثمين من هذه النظرة المستقبلية، على الرغم من أنه قد يفقد بعض بريقه إذا استمرت أسعار الفائدة في الارتفاع.
اقرأ أيضا: الصين ترد على ترمب برسوم على المنتجات الأميركية وتحقيق مع “جوجل”
ارتفعت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.2% إلى 2847.85 دولار للأونصة في الساعة 8:46 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وكان مؤشر “بلومبرغ” للدولار ثابتاً بعد خسارة بنسبة 0.7% يوم الثلاثاء. وتراجع سعر الفضة، وظل البلاديوم مستقراً، بينما سجل البلاتين ارتفاعاً طفيفاً.
تسببت مخاوف الحرب التجارية في تحفيز أسواق المعادن الثمينة، حتى قبل أن يبدأ ترمب في فرض الرسوم الجمركية على الصين.
شهدت أسعار الذهب والفضة في الولايات المتحدة ارتفاعاً فوق المؤشرات الدولية في الأسابيع الأخيرة، مما دفع التجار والموزعين إلى تصدير كميات ضخمة من المعادن إلى أميركا قبل أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ.
أدت هذه الفوضى أيضاً إلى ارتفاع معدلات الإقراض للذهب والفضة، وهو العائد الذي يحصل عليه حاملو المعادن في خزائن لندن من إقراضها على أساس قصير الأجل.