أسعار الذهب تستقر مع مضي أميركا في فرض رسومها على الصين

محا الذهب مكاسبه السابقة لينهي التداولات دون تغيّر يُذكر، بعدما صرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة تمضي قدماً في فرض رسوم جمركية على الصين.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترمب يمضي في تنفيذ رسوم جمركية تصل إلى 104% على العديد من السلع الصينية. وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إن بلاده تمتلك أدوات سياسة كافية “لمعادلة الأثر السلبي للصدمات الخارجية”.
تراجعت الأسهم والسندات الأميركية عقب تقلبات حادة، في حين محا الذهب مكاسب بلغت 1.3%، مع محاولة المستثمرين تسعير سيناريو حرب تجارية عالمية قد يكون ترمب منفتحاً فيها على التفاوض، لكن الطريق لن يكون سهلاً.
الذهب يتأثر بموجة التسييل
يشهد الذهب تذبذبات إلى جانب فئات الأصول الأخرى، منذ أن أعلن ترمب الأسبوع الماضي عن رسوم جمركية عالمية تطال شركاء أميركا التجاريين.
وعلى الرغم من اعتبار الذهب ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين، إلا أنه “ليس بمنأى عن موجات التسييل العالمية المدفوعة بندرة السيولة”، بحسب نيكي شيلز، رئيسة أبحاث واستراتيجيات المعادن لدى “أم كيه إس بامب” (MKS Pamp SA).
ومع ذلك، ارتفع الذهب بأكثر من 13% منذ بداية العام، مسجلاً مستويات قياسية متتالية، وجاذباً تدفقات كبيرة إلى الصناديق المتداولة بالبورصة، مع ازدياد الطلب على الأصول الآمنة وسط مؤشرات على اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق.
وترى شيلز أن مخاوف الركود التضخمي في الاقتصاد الأميركي، حيث توجد مخاطر صعودية للتضخم ومخاطر هبوطية للنمو، توفر دعماً صعودياً لأسعار الذهب في المرحلة المقبلة.
عند الساعة الخامسة مساءً في نيويورك، استقر سعر الذهب الفوري عند 2,982.92 دولار للأونصة دون تغيّر يُذكر. وانخفضت الفضة، فيما حافظ البلاديوم على استقراره، بينما ارتفع البلاتين بشكل طفيف.