أسعار الذهب تستقر مع تراجع الأسهم وآمال خفض الفائدة الأميركية

استقر الذهب بينما قيّم المستثمرون تراجع الأسهم العالمية، والقلق بشأن التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا، وتلاشي توقعات خفض الفائدة في الولايات المتحدة.
وكان الذهب يتداول حول 4070 دولاراً للأونصة، بعد أن أنهى الجلسة السابقة مرتفعاً بنسبة 0.6%. وسيختبر تقرير الأرباح المرتقب بشدة من شركة “إنفيديا” يوم الأربعاء أعصاب المستثمرين بشأن الأسهم المرتبطة بتطورات الذكاء الاصطناعي.
ورغم أن الذهب غالباً ما يحقق أداء جيداً عندما يبحث المستثمرون عن ملاذ من اضطرابات السوق، إلا أنه قد يتعرض لضغوط قصيرة الأجل عندما يُجبر المتداولون على تصفية مراكزهم الممولة بالديون.
أدت تصريحات عدد من صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، وهو ما يُعد عادة عاملاً داعماً للذهب الذي لا يدر عائداً. وتشير مقايضات أسعار الفائدة الآن إلى احتمال يقارب 50% لخفض في ديسمبر، بعد أن كانت قد سعّرت بالكامل تقريباً خفضاً بربع نقطة قبل أسبوعين فقط.
ومن المتوقع أن يصدر مؤشر رئيسي لصحة سوق العمل الأميركية يوم الخميس، عندما ينشر “مكتب إحصاءات العمل” تقرير وظائف سبتمبر. وعلى الرغم من أن الأرقام ستكون متأخرة، فإنها ستساعد في تسليط الضوء على حالة أكبر اقتصاد في العالم بعد الإغلاق الحكومي الذي استمر ستة أسابيع، وأدى إلى تأخير إصدار البيانات الرئيسية.
دعم قوي من البنوك المركزية وتحوّط المستثمرين
ارتفع الذهب بنحو 55% هذا العام، وهو في طريقه لتسجيل أفضل عام له منذ 1979، رغم تراجعه عن مستوى قياسي الشهر الماضي.
وقد تلقى المعدن النفيس دعماً من مشتريات قوية من البنوك المركزية، ومن اندفاع المستثمرين نحو التحوّط ضد المخاطر المرتبطة بالديون السيادية والعملات.
ويتوقع المستثمرون العالميون أن يسجل الذهب ثاني أفضل عائد العام المقبل، مع كون الين الرابح الأفضل بين العملات العالمية الرئيسية، بحسب استطلاع لـ”بنك أوف أميركا”.
وسيكون توجه السياسة النقدية للفيدرالي أيضاً تحت المجهر عند صدور محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بتاريخ 28 و29 أكتوبر في وقت لاحق يوم الأربعاء.
اقرأ أيضاً: الذهب لا يفقد بريقه.. البنوك المركزية تواصل الشراء وسط ضعف الدولار
وقد تتضمن هذه المحاضر رؤى حول موعد بدء الاحتياطي الفيدرالي في توسيع ميزانيته عبر عمليات شراء لإدارة الاحتياطيات. ومن المرجح أن تستفيد المعادن الثمينة من زيادة السيولة في النظام المالي والتحول نحو سياسة نقدية أكثر تساهلاً.
وارتفع الذهب بنسبة 0.2% إلى 4076.34 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 8:25 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وبقي مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” مستقراً. وارتفعت أسعار الفضة بشكل طفيف، بينما تراجع البلاديوم والبلاتين قليلاً.



