استقرّت أسعار الذهب بعد خسارتها نحو 2% خلال الجلستين السابقتين، وسط آمال بأن جولة جديدة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين قد تُخفّف حدة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتداول المعدن النفيس فوق مستوى 3,306 دولارات للأونصة، بعد أن تراجع يوم الجمعة مع صدور بيانات وظائف أميركية أفضل من المتوقع، مما خفّف بعض المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
ومن المقرر أن يعقد كبار المفاوضين التجاريين من واشنطن وبكين جولة جديدة من المحادثات في لندن يوم الإثنين، مع تركيز خاص على هيمنة الصين في إنتاج معادن الأرض النادرة.
مزاد سندات أميركية مرتقب بشدة
سيراقب المستثمرون أيضاً نتائج مزاد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل يوم الخميس، بعدما أدت المخاوف العالمية حيال الديون الأميركية إلى تحويل المزاد الذي يُفترض أن يكون روتينياً، إلى حدث مرتقب بشدّة، في حين أن نتائج ضعيفة قد تصبّ في مصلحة المعدن الثمين.
وقد يُضيف ذلك مزيداً من الزخم إلى موجة صعود الذهب، التي تجاوزت نسبة 25% هذا العام، مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة في ظل بيئة اقتصادية وجيوسياسية تزداد اضطراباً.
كما ساهمت البنوك المركزية في تعزيز الطلب، إذ مدّد بنك الشعب الصيني سلسلة مشترياته من الذهب للشهر السابع على التوالي في مايو، وفقاً لبيانات صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتراجع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3,306.48 دولار للأونصة، بحلول الساعة 8:28 صباحاً في سنغافورة. واستقرّ مؤشر “بلومبرغ” الفوري للدولار. فيما حافظت الفضة على استقرارها، في حين سجّل كلّ من البلاديوم والبلاتين تراجعاً طفيفاً.
