اخر الاخبار

أسبوع أبوظبي المالي 2025: أبوظبي تحتل المرتبة الـ12 عالمياً في مؤشر التنافسية للمراكز المالية

المؤشر يُدرج أبوظبي ودبي والرياض والدوحة ضمن أفضل 30 مركزاً مالياً عالمياً بما يعكس الدور المتنامي لدول الخليج العربي في المشهد المالي العالمي

أطلقت كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي اليوم “مؤشر التنافسية للمراكز المالية” على هامش قمة الأسواق العالمية خلال فعاليات أسبوع أبوظبي المالي 2025. ويقيّم المؤشر المراكز المالية في مختلف أنحاء العالم، حيث جاءت نيويورك ولندن وسنغافورة ضمن المراكز الثلاثة الأولى.

كما حلّت أبوظبي ودبي في المرتبتين 12 و14 على التوالي، بينما أتت الرياض والدوحة في المرتبتين 26 و29 على التوالي، بما يعكس التأثير المتنامي لمنطقة الخليج العربي على مشهد لطالما تميز بهيمنة مراكز مالية راسخة.

وفي ظل تزايد تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي، توفر المؤشرات التقليدية تصنيفات دون تقديم توضيحات كافية حول الدوافع الكامنة وراءها؛ وهنا يبرز دور مؤشر التنافسية للمراكز المالية في معالجة هذه الفجوة، إذ يستخدم علم البيانات لدمج التصنيفات القائمة على البيانات مع التحليلات الاستراتيجية. كما يوفر لصنّاع السياسات رؤية أكثر وضوحاً لكيفية مقارنة المراكز المالية وتنافسها، ويساعد المراكز الناشئة على فهم أساليب التخطيط الاستراتيجي من أجل تحقيق النمو، ويدعم صنّاع القرار في استكشاف ديناميكيات الاقتصاد العالمي المعقدة.

دول الخليج تلعب دور متنامي في المشهد المالي العالمي

وتعليقاً على المؤشر، قال روب سولومون، عميد كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي: “إن المراكز المالية العالمية من بين أكثر الطرق وضوحاً لمراقبة تحولات الاقتصاد العالمي. ونرغب من خلال مؤشر التنافسية للمراكز المالية ومعهد التنافسية المالية العالمية في تخطي جداول التصنيف، وتوفير رؤية قائمة على الأبحاث لكيفية مشاركة المدن في بناء وتعزيز القدرات المالية. ويعكس الأداء القوي للمدن في منطقة الخليج العربي مدى السرعة التي يمكن أن تنمو بها المراكز الجديدة عندما تتضافر السياسات واللوائح التنظيمية والمواهب وجهود الابتكار”.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤشر يُدرج أبوظبي ودبي والرياض والدوحة ضمن أفضل 30 مركزاً مالياً عالمياً بما يعكس الدور المتنامي لدول الخليج العربي في المشهد المالي العالمي.

ويستخدم مؤشر التنافسية للمراكز المالية إطار عمل قائماً على ركيزتين أساسيتين تُعنيان بالوضع الراهن والتطلعات المستقبلية، حيث تقوم ركيزة الأثر بتتبع النشاط والنطاق الحالي، بما يشمل القوة المؤسسية والموارد والمنظومات المحلية؛ بينما تقيّم ركيزة الديناميكيات إمكانات النمو والاستعداد للمستقبل، مع التركيز على التكنولوجيا والابتكار. وتعمل الركيزتان معاً على إبراز مكانة المراكز المالية الحالية واستعدادها للانطلاق نحو المستقبل.

وتتيح المنصة الإلكترونية للمستخدمين إمكانية تعديل الأعباء المفروضة، واختبار مختلف السيناريوهات المحتملة، وإنشاء تصنيفات مخصصة تتوافق مع أولوياتهم المتعلقة بالسياسات أو الاستثمار.

اقرأ أيضاً: أسبوع أبوظبي المالي 2025 ينطلق مسلّطاً الضوء على الطموح العالمي لأبوظبي وتعهدات إنسانية ضخمة

تنامي أهمية التكنولوجيا والبنية التحتية

كما يسلط مؤشر التنافسية للمراكز المالية الضوء على تنامي أهمية التكنولوجيا والبنية التحتية؛ فمع توسّع الأنشطة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والبيانات، تبرز ضرورة تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني ومصادر الطاقة المستدامة لدى المراكز المالية، بهدف إرساء نماذج جديدة من الوساطة المالية.

وتسيطر المراكز المالية العريقة مثل نيويورك ولندن وسنغافورة، ولكن المنافسين الجدد مثل سيول وشنغهاي وأبوظبي والرياض يرتفعون بسرعة في أداء الديناميكيات، من خلال الابتكار والتكنولوجيا.

ويعكس الأداء المميز لدول مجلس التعاون الخليجي توجهاً إقليمياً واسعاً يتمثل في إنشاء عدة مراكز مالية، ويأتي ذلك نتيجة لأطر العمل التنظيمية المتقدّمة، والاستثمارات الموجّهة نحو تشجيع الابتكار، وتوسّع الأنشطة المالية في المنطقة. وتسلّط هذه المشاريع الضوء على الحاجة الملحّة لأدوات مثل مؤشر التنافسية للمراكز المالية، توضح تطوّر المراكز المالية وتنافسها عبر الزمن.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار المصارف والتمويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *