أرباح “لينوفو” تفوق التوقعات بفضل الطلب على الذكاء الاصطناعي
أعلنت مجموعة “لينوفو غروب” (Lenovo Group) عن أرباح فصلية أفضل من المتوقع، مما يعزز آمال التعافي التدريجي لصناعة الحوسبة بفضل الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي.
ذكرت “لينوفو”، في بيان صدر يوم الخميس، أن صافي الدخل ارتفع بنسبة 38% إلى 243 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، مقارنة بمتوسط توقعات بلغ 231 مليون دولار. كما ارتفعت الإيرادات 20% إلى 15.4 مليار دولار.
تعكس هذه النتائج كيف أن الطلب المتزايد على الخوادم الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي يدفع سوق أجهزة الحوسبة للخروج من حالة الركود التي شهدتها عقب الجائحة. وتعزز شركات التكنولوجيا الكبرى، من “أمازون” إلى “غوغل” و”بايدو”، إنفاقها على مراكز البيانات بوتيرة سريعة، استعداداً لازدهار متوقع في خدمات الذكاء الاصطناعي.
“لينوفو” تتفوق على منافسيها
حافظت “لينوفو” على تفوقها على منافسيها “إتش بي” و”ديل تكنولوجيز” من خلال شحن 14.7 مليون وحدة خلال الربع الثاني من العام، بحسب شركة الأبحاث “آي دي سي” (IDC). ومع ذلك، فقد تخلف سهم الشركة الصينية عن منافسيها هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى المخاوف بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتأثير التوترات الجيوسياسية.
يراهن الرئيس التنفيذي للشركة، يانغ يوانكينغ، على الأجهزة العاملة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز أعمال الشركة عالمياً في الأعوام المقبلة، رغم أن هذه السوق لم تُختبر بعد.
كتب محللو “بلومبرغ إنتليجنس”، سيسيليا تشان وستيفن تسينغ، في مذكرة قبل صدور النتائج، أن “الطلب على الحواسيب المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ربما يبدأ اعتباراً من 2025، لكن لا تزال هناك شكوك حول مدى استدامة هذه السوق”.
تبقى المخاطر الجيوسياسية، بما فيها التعريفات الجمركية الجديدة على الحواسيب أو القيود التي تفرضها الجهات التنظيمية الأميركية أو الأوروبية على تصدير الرقائق، تشكل علامة استفهام بالنسبة للشركة التي يبلغ عمرها 40 عاماً. وفرضت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالفعل سلسلة من القيود على صادرات تقنيات تصنيع الرقائق والمعالجات المتقدمة إلى الصين، بما فيها رقائق تدريب الذكاء الاصطناعي المتقدمة التابعة لشركة “إنفيديا”. كما تعد “لينوفو” أكبر بائع للخوادم في الصين.