أرباح المصانع الصينية تتجه لأكبر انخفاض سنوي في عقدين
شهدت أرباح الشركات الصناعية الصينية انخفاضاً في نوفمبر للشهر الرابع على التوالي، وهي في طريقها لتحقيق أكبر تراجع سنوي منذ بدء رصد البيانات في عام 2000.
انخفضت أرباح الشركات الصناعية الكبرى في الصين بنسبة 7.3% الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، وفقاً لما ذكره المكتب الوطني للإحصاء في بيان يوم الجمعة. وكان هذا الانخفاض أكبر من التوقعات التي كانت تشير إلى تراجع بنسبة حوالي 6%.
على مدار الـ11 شهراً الأولى، تراجعت الأرباح بنسبة 4.7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تأتي هذه النتائج بعد أن بذلت بكين جهوداً لإنعاش الاقتصاد منذ الجائحة، حيث خفضت السياسات الحكومية أسعار الفائدة، وأتاحت المزيد من السيولة لتشجيع الإقراض البنكي.
تعد أرباح الشركات الصناعية مؤشراً حيوياً على الصحة المالية للمصانع والمناجم والمرافق، مما يؤثر على قرارات استثمارها في الأشهر المقبلة.
تتعرض مالية الشركات لضغوط في ظل ضعف الطلب المحلي في الصين، وأطول فترة من الانكماش التضخمي منذ عام 1999. لا تزال أسعار المنتجين منخفضة، وكانت مبيعات التجزئة أضعف في نوفمبر.
بينما ظهرت بعض الإشارات على انتعاش هزيل، والتوقعات بأن تحقق الصين هدف النمو البالغ حوالي 5% هذا العام، إلا أن تحديات جديدة بدأت في الظهور مع استعداد دونالد ترمب لتولي منصبه الشهر المقبل، وتهديده بفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية قد يعيق القطاع التصديري في البلاد، الذي يواجه بالفعل زيادة في الحواجز التجارية من أماكن مثل الاتحاد الأوروبي.