أذربيجان توقع اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر تركيا

مساعي سوريا لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي

تأتي الخطوة استكمالاً لمساعي سوريا في تأمين الوقود لمواجهة احتياجاتها من الكهرباء بعد أكثر من عقد على اندلاع الصراع الذي دمر بنيتها التحتية، حيث يسعى الرئيس الحالي أحمد الشرع لعلاقات اقتصادية مع دول الجوار.

ومن جانب آخر، تستهدف تركيا تصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنوياً بدءً من شهر يونيو، كما أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية أرسلان بيرقدار في مايو. وأوضح أنه تم الانتهاء من ربط خط الغاز الطبيعي الممتد من ولاية كيليس التركية إلى منطقة حلب السورية. وأضاف حينها: “نجري اختبارات على خط الأنابيب الممتد تمهيداً لبدء التصدير خلال أيام قليلة”. 

وأشار بيرقدار إلى أن الغاز التركي سيسهم في إنتاج 1200 إلى 1300 ميغاواط من الكهرباء، أولاً إلى حلب ومن ثم إلى حمص. كاشفاً أن العمل جارٍ على مشاريع تتعلق بتعزيز البنية التحتية للطاقة في سوريا على المدى الطويل، من الإنتاج إلى النقل والتوزيع”.

وفي مايو، قال البشير إنه اتفق مع نظيره التركي على تزويد سوريا بـ6 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً عبر خط نقل كلّس–حلب، بما يسهم في زيادة ساعات تشغيل الكهرباء وتحسين واقع الطاقة في سوريا.

يدرس البلدان إنشاء خط آخر للطاقة بين الريحانية بهاطاي التركية ومنطقة حارم بريف إدلب، بحسب تصريح سابق لوزير الطاقة السوري، حيث أشار إلى أن المشروع “مطروح على جدول الأعمال”.

وعلى صعيد موازٍ، تستعد قطر لتزويد سوريا بإمدادات غاز طبيعي عبر الأردن، لزيادة إنتاج الكهرباء في البلاد، حسبما أوردته رويترز مارس الماضي، على أن يكون ذلك “لفترة محددة”، بهدف زيادة توليد الطاقة الكهربائية بدءاً من 400 ميغاواط، ورفعها تدريجياً، وتأتي بهدف “معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء في سوريا، وتحسين أداء البنية التحتية في البلاد”.

تعاني سوريا من عجز بالكهرباء يصل إلى 80% من احتياجاتها الفعلية، في ظل أضرار جسيمة تعرضت لها محطات التوليد أدت لخروج بعضها عن الخدمة، ما يشكل تحدياً كبيراً على صعيد البنية التحتية اللازمة لدوران عجلة الإنتاج في البلد الذي يسعى لإعادة بناء اقتصاده بعد سنوات من الدمار.