“أبل” تتعاقد على شراء المعادن النادرة من “إم بي” المدعومة من البنتاغون

توصلت شركة “أبل”إلى اتفاق بقيمة 500 مليون دولار لشراء المعادن الأرضية النادرة من شركة “إم بي ماتيريالز” (MP Materials)، المنتجة الأميركية التي حصلت لتوها على دعم من وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الماضي.
الشركتان ستعملان معاً على “إنشاء خط إعادة تدوير متطور للمعادن الأرضية النادرة” في ماونتن باس بولاية كاليفورنيا، وتطوير مواد مغناطيسية جديدة وتقنيات معالجة مبتكرة لتعزيز أداء المغناطيسات”، وفق بيان من “أبل” صدر اليوم الثلاثاء.
شراكة تزيد إمدادات المغناطيسات في أميركا
قال الرئيس التنفيذي لشركة “أبل”، تيم كوك: “الابتكار الأميركي يحرّك كل ما نقوم به في (أبل)، ونحن فخورون بتعميق استثمارنا في الاقتصاد الأميركي”.
وأضاف: “المعادن الأرضية النادرة ضرورية لصناعة التكنولوجيا المتقدمة، وهذه الشراكة ستُسهم في زيادة إمدادات هذه المواد الحيوية هنا في الولايات المتحدة”.
ارتفع سعر سهم “إم بي” بنسبة 8.2% في التعاملات المبكرة قبل افتتاح السوق. أما سهم “أبل” فلم يشهد تغيراً يُذكر. كانت شبكة “فوكس نيوز” قد أوردت في وقت سابق من يوم الثلاثاء بعض التفاصيل بشأن اتفاقية التوريد.
المغناطيسات نقطة اشتعال في حرب التجارة
أصبح اعتماد العالم على الصين في الحصول على المغناطيسات الدائمة المصنوعة من المعادن الأرضية النادرة -وهي منتجات صغيرة لكنها قوية تُستخدم في كل شيء بدءاً من التكنولوجيا الاستهلاكية والسيارات وتوربينات الرياح وصولاً إلى الطائرات المقاتلة- نقطة اشتعال في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبعد أن فرضت إدارة ترمب رسوماً جمركية بنسبة 145% على الصين، متباهية بأن لديها اليد العليا، ردّت بكين بحجب صادرات هذا المكوّن الحيوي فعلياً.
تردد صدى القيود الصينية عبر سلاسل التوريد العالمية، إذ أوقفت شركتا “فورد موتور”و”سوزوكي موتور” بعض الإنتاج. وصرّح إيلون ماسك بأن النقص يضر بأعماله في مجال الروبوتات، فيما سارعت الحكومات لتأمين الإمدادات من القلة القليلة من الموردين خارج الصين.
بوادر تهدئة مع الصين
ظهرت في الأسابيع الماضية مؤشرات على بدء الولايات المتحدة والصين تنفيذ الوعود التي قُطعت أثناء محادثات التجارة التي عُقدت في جنيف ولندن خلال الشهرين الماضيين.
إقرأ المزيد: بعد فيتنام والصين وبريطانيا.. ترمب يعلن إبرام اتفاق تجاري مع إندونيسيا
وافقت الصين على استئناف شحنات المعادن الأرضية النادرة، في حين عرضت الولايات المتحدة تخفيف بعض القيود المفروضة على تصدير الإيثان وبرمجيات تصميم الرقائق ومكونات محركات الطائرات.
..لكن أميركا تتحرك لتأمين العناصر النادرة
مع ذلك، وفي أكبر خطوة لها حتى الآن للرد على استخدام الصين لمعادن الأرض النادرة كسلاح، استحوذت وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الماضي على حصة بقيمة 400 مليون دولار في شركة “إم بي” (MP) لتأمين إمدادات المغناطيسات الحيوية للتطبيقات العسكرية وغيرها.
جاءت الصفقة مع تمويل بقيمة مليار دولار من “جيه بي مورغان تشيس” و”غولدمان ساكس” لإنشاء مصنع جديد ضخم.
تُشغّل شركة “إم بي ماتيريالز” المنجم الوحيد للمعادن الأرضية النادرة في الولايات المتحدة والواقع في ماونتن باس بولاية كاليفورنيا، كما تطوّر مصنعاً لإنتاج المغناطيسات.
ذكرت الشركة في بيان صدر في ذلك الوقت أن التمويل الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي سيساعد في تمويل إنشاء مصنع تصنيع ثانٍ في موقع “سيتم اختياره قريباً”.